دعوه الى الصبر
اعلم اخي المسلم ان الصبر مع النصر، فهما شقيقان واعلم ان الصابرين في معية الله تعالى،
ورب العالمين جعل الامامة في الدين منوطة بالصبر واليقين قال تعالى ( وجعلنا منهم أئمه يهدون بأمرنالما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون) ورب العالمين يخبرنا عن حبه للصابرين قال تعالى (والله يحب الصابرين).
واوصى الله عباده بالاستعانة بالصبر والصلاة على نوائب الدنيا والدين فقال (واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين).
وجعل الله الفوز بالجنة والنجاة من النار لا يناله الا الصابرون فقال تعالى( اني جزيتهم اليوم بما صبروا انهم هم الفائزون).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(وما اعطى احد عطاء خيرا وأوسع من الصبر)
واعلم اخي المسلم
ان كل عمل يعرف ثوابه الا الصبر فقال الله تعالى(انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب)
والوصية التي معنا اليوم فيها دعوة للصبر مع المرارة التي يحس بها المبتلى
والصبر اخي المسلم
هو خلق فاضل من اخلاق النفس يمتنع به من فعل مالا يحسن ولا يجمل واعلم اخي المسلم ان مفاجأة المصيبة لها اثر على قلب الانسان لكن المؤمن لو صبر فله الجزاء من رب العالمين.
وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم انما الصبر عند الصدمة الاولى.
قال عن هذا المعنى الامام ابن القيم رحمه الله ان مفاجأة المصيبة لها روعة تزعزع القلب وتزعجه بصدمها فان صبر للصدمة الاولى انكسر حدها وضعفت قوتها فهان عليه استدامة الصبر.
وكذلك ايضا المصيبة ترد على القلب وهو غير مستعد لها فتزعجه وهي الصدمة الاولى اما اذا وردت عليه بعد نزول المصيبة بفترة وعلم انه لا بد من الصبر فيصبر وهو مضطر طبعا يختلف الامر هنا لان المؤمن اذا صبر على قوة الصدمة عند اول نزولها وكان صبره هذا محتسبا به الاجر عند الله فهذا الصبر هو الذي يثاب عليه من عند الله عز وجل.
اخوكم z.a.d